3
نوفمبر
2020
|
الثقافة السياسية بين مؤشرات الأداء وعملية التقييم
نشر منذ Nov 03 20 pm30 06:22 PM - عدد المشاهدات : 798
|
بقلم الصحفية : خلود الطائي
ان الوحدة الوطنية في اي مجتمع من المجتمعات، تعد ضرورة ومطلب اساسي مهم على ضوئه تقاس مدى انسجام المجتمع وتقدمه وقدرته على تحقيق الوفاق بين فئاته وقطاعاته المختلفة.
ومن المتفق عليه أن النظام السياسي هو المسؤول الاول والاساسي في تحقيق الوحدة الوطنية من خلال طبيعة العلاقة َمع المجتمع كون الوحدة الوطنية تقوم على مرتكزات ومحددات أساسية.
فالثقافة السياسية تكمن في أن ينظر إليها في إطار البحث بوصفها احد مرتكزات المهمة في تحقيق الوحدة وهنا يأتي دور الثقافة السياسية التي تمثل مجموع المدركات والاتجاهات من المعارف والقيم التي تحدد طبيعة العلاقة بين الفرد والنظام السياسي وشكلها تسهم بحسب نوعيتها في الوصول إلى حالة من الاتفاق حول القيم الشاملة فيه لعموم المجتمع. لتحقيق الوحدة الوطنية أو الي حالة من الصراع القيمي وبالتالي تصدع الوحدة وصفها َمتغيرا" أصيلا" من خلال أنواعها الاساسية .
إذن الثقافة السياسة هي مساهمة اومشاركة والتي توصف بأنها ذات مستويات عالية تقوم على حالة الاتفاق أو الوفاق العام بين الفرد ونظامه السياسي ويكون الفرد على معرفة تامة بالعَملية السياسية وله القدرة على التأثير فيما تكون العملية الديمقراطية في ظل هذا النوع من الثقافة اكثر وضوحا" ورسوخا" وبالتالي فالثقافة السياسية المشاركة تسهم وعلى نحو إيجابي في بناء الوحدة الوطنية في حين الثقافة السياسبة الخاضعة أو المحدودة أو التقليدية يكون دورها في بناءالوحدة الوطنية ضعيفا"وغير مؤثر، وذلك لسبب طبيعة العلاقة القائمة بين الفرد والنظام السياسي لايعب بدور المجتمع والفرد ولاحقوقه السياسية فينعكس ذلك سلبا" على بناء الوحدة وقيام حالات الصراع وعدم الاتفاق على قيم مشتركة خصوصا اذا ارتبط عدم الاعتراف بالحق بالحقوق السياسية مع إهمال الحقوق الاجتماعية والثقافية والاقتصادية وتشجيع انتماء فرعي ضيق على اخر دون العمل على خلق ولاء وطني شامل يضم جماعات الفرعية في إطار الجماعة الوطنية
صور مرفقة