3
نوفمبر
2020
|
العنف الجنسي ضمن سياقه العام
نشر منذ Nov 03 20 pm30 06:48 PM - عدد المشاهدات : 861
|
بقلم / المحامية زينة الزيدي
تقوم العلاقات المجتمعية والسلوك المجتمعي في معظم انحاء العراق على نموذج اجتماعي ابوي وثقافي مع معايير نوع اجتماعي ثنائية مشددة تتطلب الامتثال بها .
ويعتبر الرجال المهيمنين والحامين وصانعي القرار, فيما تعتبر النساء في غالبية الاحيان الزوجات والامهات والبنات طاهرات ضعيفات ينبغي حمايتهن ويفترض عادة ان عملهن وسلامتهن مضمونات في المنزل وهناك بالطبع تغيرات تتجه نحو اراء محافظة اكثر وايضا نحو ادوار غير ثابتة واراء اكثر تقدمية ..
كما حدثت تغيرات مع الوقت حيث ان هذه المرتكزات تعتمد على السلوك والحريات والعنف بين الرجال والنساء , وقد لوحظ ان ظاهرة العنف قد زادت بعد احداث داعش عام 2014 الا انه يمكن تعقب العنف الجنسي المرتبط بالاعمال الوحشية والنزاع في جميع مراحل التاريخ الحديث في العراق وقد عالج المشرع العراقي العنف الجنسي من خلال السبل القضائية من خلال تقديم شكوى من الطرف المتضرر جنائياً او شفهياً او كتابياً او اي شخص يمثله قانونياً او اي شخص يعلم ان الجريمة قد وقعت .
ويستطيعون ان يقدموا شكوى جنائية اذا شهدت الشرطة عن الجريمة وينبغي تقديم الشكوى الى قاضي التحقيق , اما فيما يتعلق بالاغتصاب يستطيع فقط الطرف المتضرر او شخص يمثله قانونيا ان يتقدم بالشكوى قانون الاجراءات الجنائية فهناك اطار زمني قصير جدا لتقديم الشكوى خلال ثلاث اشهر بدءا من الوقت الذي يدرك فيه الطرف المتضررالجريمة او من زوال اي عذر قهري يمنع تقديم الشكوى قبل ذلك ينتهي حق تقديم الشكوى عند وفاة المتضرر مالم ينص القانون على خلاف ذلك .
صور مرفقة